بطولة الوطني الأول

بولوغين أين سيواجه مضيفه في لقاء متقدم عن الجولة الثانية إتحاد العاصمة بقيادة العجوز الارجنتيني أوسكار فيلوني.
كناري جرجرة سيكون أمام اختبار ميداني حقيقي يسعى من خلاله ضرب عصفورين بحجر، مفاجأة أبناء سوسطارة في عقر دارهم وبالمرة تعويض الأنصار عن نكسة جولة التدشين أين فرضت عليه النصرية التعادل بتيزي وزو، نتيجة أكدت عمق أزمة بطل الجزائر وممثلها الوحيد في المنافسة القارية بعد إعلان الرئيس حناشي عن إستقالته، والانسحاب المفاجئ للمدرب الروماني مولدوفان عشية انطلاق البطولة، من جهة أخرى يأمل رفقاء شاوشي بقيادة مدربهم الجديد يونس إفتيسان في تحقيق نتيجة إيجابية عشية اليوم، من شأنها تدعيم الرصيد المعنوي للاعبين قبل شد الرحال الى الخرطوم لمواجهة المريخ السوداني لحساب الجولة الأولى لدور المجموعات لمنافسة كأس الاتحاد الافريقي، وهي المنافسة التي يراهن عليها الرئيس المستقيل حناشي لتأكيد أحقية الشبيبة في الزعامة وطنيا وقاريا، وبالمرة جلب أنتباه السلطات المحلية واصحاب رؤوس الأموال لتدعيم الفريق ماليا، لكن أبناء سوسطارة لا ينظرون إلى هذه المباراة من نفس الزاوية، شأنهم في ذلك شأن مدربهم المحنك فيلوني الذي يأمل في مواصلة فريقه حصد النقاط بعد النجاح في جولة التدشين على حساب البرايجية، والعمل على إستغلال فرصة عدم جاهزية بعض الفرق التي أكد مدربوها على الظهور بوجه مشرف إبتداء من الجولة السادسة على الأقل، والى غاية إستفاقتها - حسب استراتيجية التقني الأرجنتيني - يكون إتحاد الجزائر قد عزز مركزه وتموقع في الريادة بأكبر عدد ممكن من النقاط. وبين الطرح والطرح المضاد، يبقى هذا "الكلاسيكو" يحتفظ بكل أسراره، وتبقى نتيجته مفتوحة على كل الاحتمالات، وهو "السيسبانس" الذي يجعله جدير بالمتابعة.
المباراة الثانية المبرمجة لهذه الأمسية كذلك والتي سيحتضنها ملعب الإتحاد المغاربي ببجاية ستجمع الشبيبة المحلية والجار بطل العرب وفاق وسطيف، مباراة تؤكد كل معطياتها الأولية بأنها ستكون قوية، والتنافس سيبلغ ذروته، حيث يسعى كل فريق لتأكيد صحة انطلاقته، تشكيلة "يماقورايا" سيكون هدفها الأول هو تأكيد أحقيتها في الانجاز المحقق الخميس الفارط في عاصمة الأوراس، فيما ستعمل النسور بقيادة الفرنسي سيموندي على طمأنة الأنصار، بعد سحقها للحمراء الخروبية بالثلاثية، وتدعيم الرصيد النقطي والمعنوي قبل شد الرحال صوب الأراضي المقدسة للمشاركة في دورة "أبها" الدولية