تعثر جماعي لاندية الشرق الجزائري

سجلت أندية القاعدة الشرقية تعثرات جماعية في جولة افتتاح بطولة الوطني الأول، بإستثناء "النسر السطايفي" الذي أكد بأنه لن يكف عن التحليق وسيكون خير ممثل لأندية الشرق ضمن أندية النخبة الوطنية.
وعلى منوال الخمسة أندية سفيرة الكرة على مستوى الشرق، نسج الممثل الوحيد لمنطقة الغرب مولودية سعيدة الذي كان دخوله مخيبا لآمال ولم يبق ذلك الشبح الأسود الذي أسال العرق البارد الموسم الفارط لكل الأندية. في الوقت الذي أفصحت كل أندية وسط البلاد عن نواياها مبكرا وضربت موعدا لأنصارها ومحبيها للتجاوب مع أداء ومردود اللاعبين الذين سيصنعون الفرحة والفرجة هذا الموسم.
تعثرات أندية الشرق أهلي البرج، جمعية الخروب إتحاد عنابة والصاعدان الجديدان مولوديتا باتنة والعلمة كشفت الكثير من النقائص والسلبيات رغم تأكيدات مدربيهم قبل انطلاق المنافسة على جاهزية لاعبيهم لدخول المنافسة ونجاح المعسكرات التي أجروها خارج الوطن وبالضبط بمنطقتي حمام بورقيبه وعين دراهم التونسيتان. كما رسمت تلك الأنباء الاتية من مكان المعسكرات صورا جميلة للأنصار الذين تتبعوا أخبار انديتهم وجديدها بالكثير من "اللهفة" والتفاؤل لأداء موسم ناجح يزيل كل المعالم السوداوية التي طبعت مسيرة البعض الموسم الفارط (الخروب، البرج) واخفاقات النادي العنابي بترسانته، ومواصلة أفراح الوافدين الجديدين البابية والبوبية.
كل هذه الأماني والأمنيات تبخرت أمسية الخميس، حيث كانت الأندية بعيدة عن المستوى الحقيقي (البدني، التقني) فسقطت البوبية في معقلها وعلى يد هدافها الموسم الفارط حمزة بولمدايس الذي أهدى ناديه الجديد شبيبة بجاية ثلاث نقاط من ذهب وأبان عن فروق شاسعة في التحضيرات ومستوى اللاعبين وهو ما دفع بالمدرب محيمدات إلى التأكيد بان عملا كبيرا مازال ينتظره لتحسين المردود والأداء وخلق الانسجام الكافي وحاجته إلى مهاجمين لتدعيم القاطرة الأمامية كما ان المدرب بوعراطه عبر عن عدم رضاه للوجه الذي ظهر به فريقه الأهلي أمام ناد يفوقه باكثر من أسبوع تحضير، وهو ماصنع الفارق والسؤال الذي يطرح نفسه بالحاح ويطرحه الأنصار كذلك عن الجدوى من التحضيرات في الخارج واجراء مقابلات وديه مع أندية مستواها أضعف ومن خلالها يتم تقييم مدى جاهزية الفريق واللاعبين والحكم على نجاح المعسكر في الوقت الذي يكذب فيه الميدان كل التقييمات. وحتى لانسبق الأحداث ونتكهن بالمستقبل فإن جولة التدشين سمحت للمتتبعين بالوقوف على حقيقة وطبيعة الأندية التي تتطلع للعب الأدوار الأساسية وفي مقدمتها أندية وسط البلاد بالنظر إلى نوعية اللاعبين الذين دعموا صفوفها ومنحها الفرصة للعناصر الشابة والعمل التحضيري المنجز رغم الصعاب والمشاكل التي تعترضها فيما يخص أماكن التدريب فيما تبقى أندية القاعدة الشرقية مطالبة بإعادة النظر في حساباتها ومعالجة كل النقائص وتفادي الصاق النكسات والتعثرات على مشجب الحكام تارة ونقص التحضير تارة أخرى وعلى نقص الخبرة والتجربة وغياب الأساسيين لأسباب مختلفة أو بالمعضلة المالية وعدم حصول اللاعبين على مستحقاتهم والضغط الممارس عليهم لأن كل هذه الذرائع لن تمتص غضب الأنصار والمحبين الذين سيطالبون من دون شك بالتغيير الفوري الذي لن يدفع ثمنه سوى مسؤولي العارضة الفنية