شبيبة القبائل تفقد هيبتها بسبب قضية مولدوفان

لم تنتظر شبيبة القبائل طويلا لإيجاد مدرب يشرف على العارضة الفنية ممثلا في شخص إفتيسان خلفا للمستقيل مولدوفان الذي رمى المنشفة، ليس بسبب سلوك الحارس شاوشي الطائش رغم فظاعته (رشقه بالحذاء الرياضي)، وإنما لوقوف رئيس النادي إلى جانب لاعبه الذي راح ضحية إفراط المدرب الروماني في الانضباط،
مثلما لوّح به الرئيس، عقب عدم توجيه الدعوة إلى الحارس للعب المباراة الأولى ضد نصر حسين داي.
لكن الصمت الذي التزمه الأب الروحي للشبيبة محي الدين خالف تجاه هذه القضية، هو الذي أثار تساؤلات العديد من المتتبعين ومحبي ''الكناري'' الحقيقيين، حيث لا يستبعد أن يفقد خالف مصداقيته وهيبته أمام المدربين الذين يعرفونه جيدا ويكنّون له احتراما كبيرا، لأنه كان وراء قدوم مولدوفان وأثنى عليه كثيرا، إلى درجة أنه تنبأ للشبيبة موسما أحسن من سابقه تحت قيادته، غير أن حناشي عاكس كل هذه الأقوال عندما شبّه مولدوفان بالمدرب الفرنسي شاي، مما يعني أن الشعرة التي كانت تربط حناشي بخالف انقطعت. وفي ظل إحجام هذا الأخير عن إبداء موقفه باعتباره لا يرد على المكالمات الهاتفية، فإما أن يكون ممتعضا مما حدث وإما مؤيدا لحناشي، وفي كلتا الحالتين هو الخاسر الأكبر من هذه القضية، حيث سيشمت فيه كل الذين كانوا إلى جانبه من قدامى الفريق الذين حيّرهم موقف خالف عندما اختار ركن حناشي. وفي حال موافقته على ما صدر من شاوشي وحناشي، فتلك هي الكارثة، بالنظر لما يعرف عن صانع ملحمة خيخون بخصوص تشدده في قضية الانضباط.
وأمام هذا الموقف الذي يخدش سمعة الفريق على الصعيد القاري من ناحية الانضباط، سيجد المدرب الجديد يونس إفتيسان نفسه مضطرا للتعامل مع لاعبيه، وخاصة ''النجوم'' أمثال شاوشي، بحذر شديد، حتى لا يكون مصيره مثل سابقه، مما يعني أن الشبيبة تتجرد من الانضباط الذي يعد الأساس لتكوين فريق مهيكل على شاكلة الكبار، وحينها لا يمكننا ترقّب نيل أكبر الألقاب مثل كأس رابطة أبطال إفريقيا.