والصلاة و السلام على سيدنا محمد خير المخلوقين و أشرف المرسلين
أهلا بكم أعضاء زوار مشرفي عالم الرياضة الليبية
الجماهير هي ملح المقابلات ومن دونها تكون بدون طعم ،،،
و الجماهير هي التي تضفي حماس من نوع خاص على المقابلات بتشجيعاتها و أهازيجها و حضورها الوازن ،،
ومن دونها يبدو للمشاهد و كأن المبارة مجرد حصة تدريبية .
لا ننكر أن الإتحاد القطري قطع أشواطا كبيرة في الإحتراف ،، و أصبح الدوري القطري دوري محترف بما تحمل الكلمة من معنى ،،
بل و تزايد عدد المتابعين للدوري القطري من جميع الدول العربيه على غرار متابعتهم للدوريات الأوربية الكبيرة و القوية .
رغم كل هذا فإن غياب الجماهير عن الملاعب ينقص من أهمية المقابلات ، إلا في بعض الحالات مباريات " المنتخب + الكؤوس " .
الإتحاد القطري وفر للجماهير كل ما تحتاجه و ما قصر في حقهم ،،
فثمن تذاكر الدخول هي أثمنة جد مناسبة ، و وفر كذلك لهم سبل الراحة في الملعب ،
و كذلك جوائز قيمة لمن يحضر المباريات و التي توزع عن طريق القرعة .
من وجهة نظري المتواضعة فغياب الجماهير يعود بالأساس للنقل التلفزي الذي يقدم لقاءات حصرية مع جميع فعاليات المقابلات
زد على ذلك النقل المميز لقناة الدوري و الكأس ،،
و الجماهير أصبحت تفضل التلفاز على الذهاب للملعب و الرجوع بخيبة أمل بعد هزيمة أو تعادل مر .
أضف إلى ذلك عدة عوامل أخرى من ضمنها غياب الفرق الكبيرة عن منصات التتويج و الذي أدى إلى فقدان قاعدة جماهيرية مهمة
كانت ستوفر الدعم و التشجيع لفرقها ،،
أضف إلى ذلك الجانب المهم و الأهم هو الكثافة السكانية التي تبقى ضئيلة و لا توفي حضور متزن و وازن للجمهور القطري .
لا أظن أن هناك حلولا يمكن لها أن ترجع الجماهير إلى الملاعب ، و حتى إن فازت فرقها و حققت الهزيمة في المقابلة التالية
فسنشاهد نفس القصة في المقابلة الثالتة و هي عزوف الجماهير .
الحل إذن بيد الفرق ، فبفضل أدائها و تحقيقها للفوز فسنظمن حضورا جماهيريا متزنا " طبعا للفرق الفائزة " ،،
لكن على الجماهير أن تؤمن بسنة كرة الدقم " فوز ، هزيمة و تعادل " و أن تشجع فرقها سواء في السراء و الضراء ،،
لكن هذه الجماهير تفقد الأمل عندما يخسر فريقها ، و لقد شاهدنا سخطها في برنامج " فض فض " الذي يبث على قناة الدوري و الكأس .
من هذا المنبر أطالب الجماهير القطرية بالحضور للملاعب و تساند فرقها و إعطاء صورة جميلة عن الدوري القطري بحضورها ،
رغم أن الصورة الحالية للدوري هي جيدة و متميزة و مطمئنة في نفس الوقت .
والسلام عليكم و رحمة الله تعالى وبركاته
دمتمـــ بـــــــود
وعلى المحبـــــة و الخيــــــر نلتقيـــــــ